--------------------------------------------------------------------------------
كان دافعه الوحيد في كل عام العثور على بصيص من الأمل في النجاح كممثل كوميدي، ورغم أصوات الجماهير الساخطة على أدائه وعدم تقبل الكثيرين له إلا أنه واصل كفاحه لسبب بسيط هو أنه أراد أن يتأكد من تقديمه كل ما يملك، وكل ما يؤمن أنه قادر على تقديمه، وهو بهذه الروح يمثل حالة خاصة، إذ لو كان غيره في مكانه لانتحر مما واجه من انتقادات لا ترحم يلقاها من الناس.
في لقائه ببرنامج (إضاءات) وأيضا في برنامج (البيت بيتك) اعترف (حسن عسيري) بأنه ممثل "ثقيل دم" وأنه سيتوقف عن التمثيل والظهور على الأقل من الجانب الكوميدي ومع ذلك وخلال تلك الفترة التي أفصح فيها عن اعترافه كان (عسيري) مشاركا في تصوير مسلسل (بيني وبينك)! ويبدو أنها الفرصة الأخيرة التي أعطاها حسن لنفسه في دور (مفرح) وقد كانت نعم الفرصة فقد كان من حظه أن وفق في سيناريو مميز كتبه (علاء حمزة) لهذه الشخصية الجنوبية اللطيفة والساذجة والتي أعطاها مساحة أوسع من أعمال سابقة شارك فيها (عسيري) بدور (مفرح)، ولعل من أسباب نجاحه هذا الموسم بعده عن التكلف في الأداء وأيضا روعة النص المكتوب كما ذكرنا سابقا.
التاريخ الفني ل (حسن عسيري) ابتدأ منذ عمله كمراسل لصفحة الفن بجريدة (الرياض) في مكتب جدة قبل عقدين من الزمن ثم انتقاله من مكانه كمراقب للدراما إلى عضو فاعل فيها وبقدرة قادر تحول من ممثل هاو إلى منتج محترف خلال السنوات الأخيرة. قد يكون من المؤلم له أن يقرر الابتعاد عن هوايته التي يحبها -التمثيل- متفرجا على أدوار الآخرين.
فبداياته مع التلفزيون السعودي لم تكن بتلك الجودة التي تؤهله ليكون في مصاف النجوم الأوائل، وبعد بضع سنوات وسع نشاطاته خارج نطاق القناة الأولى لينتج مسلسل (سوالف حريم) على غرار (الحاج متولي) لكنها لم تكن موفقة بالرغم من الضجة الإعلامية التي أثيرت حوله، وامتدت مشاركاته إلى برنامج الاسكتشات (سي بي ام) على قناة (الام بي سي) لكنها باءت بالفشل، فعلا من المؤلم أن يمتد مشواره الفني في التمثيل لأكثر من عشرين عاما وفي مجال يعشقه ولكن في المقابل لا أحد "يعشقه"، واستمر الأمر حتى جاء رمضان لينصف الرجل بعد تلك السنين الطويلة، فعلا سيرة كفاح غريبة من نوعها!
(حسن عسيري) يحصد الآن ثمرة هذا الكفاح من خلال مسلسله الجميل (بيني وبينك) وبشخصيته المحبوبة (مفرح) التي أصبحت مقبولة من الجميع وخفيفة على نفوس الجميع. والسؤال: هل لا يزال (حسن عسيري) يعتقد بأنه "ثقيل دم"؟ وهل سيغير هذا النجاح من قراره الابتعاد عن الكوميديا؟ وأخيراً.. هل سنراه في مسلسلات كوميدية قادمة؟ هذا ما ستكشفه لنا الأيام
كان دافعه الوحيد في كل عام العثور على بصيص من الأمل في النجاح كممثل كوميدي، ورغم أصوات الجماهير الساخطة على أدائه وعدم تقبل الكثيرين له إلا أنه واصل كفاحه لسبب بسيط هو أنه أراد أن يتأكد من تقديمه كل ما يملك، وكل ما يؤمن أنه قادر على تقديمه، وهو بهذه الروح يمثل حالة خاصة، إذ لو كان غيره في مكانه لانتحر مما واجه من انتقادات لا ترحم يلقاها من الناس.
في لقائه ببرنامج (إضاءات) وأيضا في برنامج (البيت بيتك) اعترف (حسن عسيري) بأنه ممثل "ثقيل دم" وأنه سيتوقف عن التمثيل والظهور على الأقل من الجانب الكوميدي ومع ذلك وخلال تلك الفترة التي أفصح فيها عن اعترافه كان (عسيري) مشاركا في تصوير مسلسل (بيني وبينك)! ويبدو أنها الفرصة الأخيرة التي أعطاها حسن لنفسه في دور (مفرح) وقد كانت نعم الفرصة فقد كان من حظه أن وفق في سيناريو مميز كتبه (علاء حمزة) لهذه الشخصية الجنوبية اللطيفة والساذجة والتي أعطاها مساحة أوسع من أعمال سابقة شارك فيها (عسيري) بدور (مفرح)، ولعل من أسباب نجاحه هذا الموسم بعده عن التكلف في الأداء وأيضا روعة النص المكتوب كما ذكرنا سابقا.
التاريخ الفني ل (حسن عسيري) ابتدأ منذ عمله كمراسل لصفحة الفن بجريدة (الرياض) في مكتب جدة قبل عقدين من الزمن ثم انتقاله من مكانه كمراقب للدراما إلى عضو فاعل فيها وبقدرة قادر تحول من ممثل هاو إلى منتج محترف خلال السنوات الأخيرة. قد يكون من المؤلم له أن يقرر الابتعاد عن هوايته التي يحبها -التمثيل- متفرجا على أدوار الآخرين.
فبداياته مع التلفزيون السعودي لم تكن بتلك الجودة التي تؤهله ليكون في مصاف النجوم الأوائل، وبعد بضع سنوات وسع نشاطاته خارج نطاق القناة الأولى لينتج مسلسل (سوالف حريم) على غرار (الحاج متولي) لكنها لم تكن موفقة بالرغم من الضجة الإعلامية التي أثيرت حوله، وامتدت مشاركاته إلى برنامج الاسكتشات (سي بي ام) على قناة (الام بي سي) لكنها باءت بالفشل، فعلا من المؤلم أن يمتد مشواره الفني في التمثيل لأكثر من عشرين عاما وفي مجال يعشقه ولكن في المقابل لا أحد "يعشقه"، واستمر الأمر حتى جاء رمضان لينصف الرجل بعد تلك السنين الطويلة، فعلا سيرة كفاح غريبة من نوعها!
(حسن عسيري) يحصد الآن ثمرة هذا الكفاح من خلال مسلسله الجميل (بيني وبينك) وبشخصيته المحبوبة (مفرح) التي أصبحت مقبولة من الجميع وخفيفة على نفوس الجميع. والسؤال: هل لا يزال (حسن عسيري) يعتقد بأنه "ثقيل دم"؟ وهل سيغير هذا النجاح من قراره الابتعاد عن الكوميديا؟ وأخيراً.. هل سنراه في مسلسلات كوميدية قادمة؟ هذا ما ستكشفه لنا الأيام