المرأة ....وحقوق السوق!
عيسى بن سعد بن مانع
تربوي وكاتب إسلامي
ما أكثر الحديث هذه الأيام عن المرأة وحقوقها, وكأن المرأة أصبحت مثلاً للمظلوم, ودلالة ومعنى للجنس المهضوم!
والغريب أنهم يقولون أن المرأة الغربية تعيش أفضل عصورها وأغلى أيامها, ولكن عندما قرأت أنهم يضعون نساءً في "فاترينات" أو "زجاج العرض" أمام المواخير ودور البغاء والدعارة بهدف إغواء المارة, أدركت أن الكفر لا يعطي للمرأة حقاً.
يضعونها في "فاترينه" مثل ما نضع الأحذية والملابس؟! لم أسمع أنهم وضعوا كلباً أو قطاً! فكيف تسمح امرأة لنفسها بهذه الذلة؟! إنها "حقوق المرأة"!
"حقوق المرأة" هو أن يتاجروا بها في منظومة "الرقيق الأبيض" وتباع وتشترى؟! "تجارة النساء البغايا" -والبريئات- أصبحت تجارة لها رقم في الاقتصاد القومي في أوربا وأمريكا, ويقولون أن الإسلام دين "الرق والعبودية"؟!
المرأة هناك لا تجد ابناً باراً ولا زوجاً وفياً ولا أباً عطوفاً ولا أماً حنونة, فأي حياة هذه؟!
المرأة هناك يبتزها مديرها, ويتحرش بها زميلها, ويضربها زوجها, وقيمتها في عريها وإغرائها وليس في "دينها" أو "عفتها".
"فاظفر بذات الدين تربت يداك!" إعلانٌ واضحٌ بأن قيمة المرأة ليست في الجسد الناعم ولا الطرف الكحيل, ما ذنب المرأة الغربية القبيحة عندما لا تجد من يتزوجها لقبحها؟!
وهنا في الإسلام؛ الميزان هو "الدين" وليس "الجمال", "الدين" الذي يمكن لكل امرأة الحصول عليه بعكس "الجمال".
"الدين" هو "جمال الروح" وهو الميزان لأنه يدوم على مرور الأيام وتعاقب الليالي, بعكس "الجمال" الذي يضيع بين غبار السنين.
"الدين" الذي يجعل الرجل يتمسك بهذه المرأة ولا يملها ولا يمل "دينها", بضد "الجمال" الذي يذهب إحساسه بكثرة إمساسه.
لا أعرف ما الذي جرني إلى هذا الكلام برغم أني أردت أكتب عن مشهد رأيته في السوق؛ امرأة كانت بين أربعة من أطفالها المعذبين بصحبتها, لفت انتباهي سبها و شتمها ولعنها بصوت مزعج وعالٍ. كنت جالساً عند "مصلح الساعات" وإذا بها تصرخ بابن لها صغير عمره 3 سنوات تقريبا وتقول له: "تعال الله يلعن أمك!"
ذهلت وتعجبت من هذا اللعن السافر وشتم الذات بكل جرأة وبصوت منكر. وذهبت هي وأطفالها وتركتني أفكر في حزنٍ وأسىً: أين حقوق المرأة؟ أي حقوق المرأة في التعليم؟ أين حقوقها في التهذيب والتربية الإيمانية؟ أين حقوقها في تعلم دينها؟ أين حقوقها في الاستعداد للدنيا و الآخرة؟ أين حقوقها في تعلم فن التربية والتعامل؟ لماذا هذه المرأة جاهلة و تلعن نفسها في السوق وأمام الناس؟!
وبعد دقائق عادت هي وفرقة الأطفال المعذبين وأتى طفلها –الذي لعنت أمه- ووقف بجانبي يتأمل "مصلح الساعات", فأرسلت أخاه الكبير وقالت له: "هات أخوك وأمسك يده زين سنقطع الشارع" فأتى أخوه الكبير وهو مقطب الجبين ويأشر بسبابته ويقول لأخيه: "تعال الله يلعن أمك!" ومضى ومضوا جميعاً.......وزاد عجبي وذهولي!!
عيسى بن سعد بن مانع
تربوي وكاتب إسلامي
ما أكثر الحديث هذه الأيام عن المرأة وحقوقها, وكأن المرأة أصبحت مثلاً للمظلوم, ودلالة ومعنى للجنس المهضوم!
والغريب أنهم يقولون أن المرأة الغربية تعيش أفضل عصورها وأغلى أيامها, ولكن عندما قرأت أنهم يضعون نساءً في "فاترينات" أو "زجاج العرض" أمام المواخير ودور البغاء والدعارة بهدف إغواء المارة, أدركت أن الكفر لا يعطي للمرأة حقاً.
يضعونها في "فاترينه" مثل ما نضع الأحذية والملابس؟! لم أسمع أنهم وضعوا كلباً أو قطاً! فكيف تسمح امرأة لنفسها بهذه الذلة؟! إنها "حقوق المرأة"!
"حقوق المرأة" هو أن يتاجروا بها في منظومة "الرقيق الأبيض" وتباع وتشترى؟! "تجارة النساء البغايا" -والبريئات- أصبحت تجارة لها رقم في الاقتصاد القومي في أوربا وأمريكا, ويقولون أن الإسلام دين "الرق والعبودية"؟!
المرأة هناك لا تجد ابناً باراً ولا زوجاً وفياً ولا أباً عطوفاً ولا أماً حنونة, فأي حياة هذه؟!
المرأة هناك يبتزها مديرها, ويتحرش بها زميلها, ويضربها زوجها, وقيمتها في عريها وإغرائها وليس في "دينها" أو "عفتها".
"فاظفر بذات الدين تربت يداك!" إعلانٌ واضحٌ بأن قيمة المرأة ليست في الجسد الناعم ولا الطرف الكحيل, ما ذنب المرأة الغربية القبيحة عندما لا تجد من يتزوجها لقبحها؟!
وهنا في الإسلام؛ الميزان هو "الدين" وليس "الجمال", "الدين" الذي يمكن لكل امرأة الحصول عليه بعكس "الجمال".
"الدين" هو "جمال الروح" وهو الميزان لأنه يدوم على مرور الأيام وتعاقب الليالي, بعكس "الجمال" الذي يضيع بين غبار السنين.
"الدين" الذي يجعل الرجل يتمسك بهذه المرأة ولا يملها ولا يمل "دينها", بضد "الجمال" الذي يذهب إحساسه بكثرة إمساسه.
لا أعرف ما الذي جرني إلى هذا الكلام برغم أني أردت أكتب عن مشهد رأيته في السوق؛ امرأة كانت بين أربعة من أطفالها المعذبين بصحبتها, لفت انتباهي سبها و شتمها ولعنها بصوت مزعج وعالٍ. كنت جالساً عند "مصلح الساعات" وإذا بها تصرخ بابن لها صغير عمره 3 سنوات تقريبا وتقول له: "تعال الله يلعن أمك!"
ذهلت وتعجبت من هذا اللعن السافر وشتم الذات بكل جرأة وبصوت منكر. وذهبت هي وأطفالها وتركتني أفكر في حزنٍ وأسىً: أين حقوق المرأة؟ أي حقوق المرأة في التعليم؟ أين حقوقها في التهذيب والتربية الإيمانية؟ أين حقوقها في تعلم دينها؟ أين حقوقها في الاستعداد للدنيا و الآخرة؟ أين حقوقها في تعلم فن التربية والتعامل؟ لماذا هذه المرأة جاهلة و تلعن نفسها في السوق وأمام الناس؟!
وبعد دقائق عادت هي وفرقة الأطفال المعذبين وأتى طفلها –الذي لعنت أمه- ووقف بجانبي يتأمل "مصلح الساعات", فأرسلت أخاه الكبير وقالت له: "هات أخوك وأمسك يده زين سنقطع الشارع" فأتى أخوه الكبير وهو مقطب الجبين ويأشر بسبابته ويقول لأخيه: "تعال الله يلعن أمك!" ومضى ومضوا جميعاً.......وزاد عجبي وذهولي!!